الاستثمار الرياضي السعودي- نمو الأندية وقيمتها السوقية المتزايدة

المؤلف: الاقتصادية09.24.2025
الاستثمار الرياضي السعودي- نمو الأندية وقيمتها السوقية المتزايدة

أكّد المشاركون في جلسة "تنمية القيمة السوقية للأندية الرياضية"، التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الاستثمار الرياضي المُقام في الرياض، أن الرياضة السعودية تشهد نهضة شاملة وتحولًا جذريًا على صعيد الجودة والاحترافية، مما يجعلها وجهة بارزة وجاذبة للاستثمارات الدولية الطموحة في القطاع الرياضي المزدهر.

وشارك في هذه الجلسة الحيوية كل من الرئيس التنفيذي لنادي الهلال، ستيف كالزادا، والرئيس التنفيذي للتسويق والفعاليات في نادي النصر، فرناندو روي هييرو، بالإضافة إلى شريك وقائد الإستراتيجية والمعاملات في شركة ديلويت الشرق الأوسط، روبين بوترس، الذين أثروا النقاشات برؤاهم الثاقبة.

وخلال مداخلته، سلط كالزادا الضوء على الاهتمام المتزايد والجاذبية المتنامية للدوري السعودي لكرة القدم، موضحًا أن عوامل الجذب لا تقتصر فقط على استقطاب النجوم العالميين اللامعين، بل تتجاوز ذلك لتشمل الجودة العالية والمتميزة لكرة القدم والمستوى التنافسي الشرس والقوي للدوري، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز جاذبية الاستثمار، ورفع القيمة السوقية للأندية السعودية وزيادة بريقها.

وفي سياق متصل بالرعايات، أوضح كالزادا أن شركات الرعاية لا تعود بالنفع والفائدة بشكل مباشر وفوري على نادي الهلال فحسب، بل تعزز أيضًا من وجوده وثقله وتجعله النادي الأكبر والأكثر نجاحاً وشعبية في المملكة العربية السعودية، مضيفًا: "لقد واجهنا تحديات جمة وكبيرة لزيادة العائدات المالية، وهو أمر يتطلب بذل مزيد من العمل الدؤوب والجهد المتواصل لتحقيق مزيد من الإيرادات والأرباح".

وتابع قائلاً: "لدينا طموحات أكبر وأهداف أسمى تتمثل في جذب الشركات العملاقة والماركات العالمية المرموقة، وذلك لكي نكون أكثر نجاحاً وتألقاً في زيادة العائدات المالية، ولدينا الكثير من الفرص الكبيرة والواعدة لكي نكون على مصاف وأعلى مستوى أندية أوروبا العريقة".

من جانبه، تطرق فرناندو إلى الأهمية البالغة للاستثمار في المواهب الشابة الصاعدة، مؤكدًا أن الدوري السعودي لا يكتفي فقط بجذب واستقطاب المواهب العالمية اللامعة، بل يسهم أيضًا بدور فعال في تطويرها ورعايتها، مشيرًا إلى أن الأندية السعودية ستكون في المستقبل القريب مصدرا خصبا للاعبين الموهوبين والواعدين، الأمر الذي سيفتح آفاقًا استثمارية جديدة ورحبة ويعزز من مكانتها السوقية بشكل ملحوظ.

وواصل حديثه قائلاً: "إن جلب النجوم ليس مجرد هدف في حد ذاته، بل هو جزء من رؤية شاملة. يمكنك أن ترى أن الكثيرين يمكنهم القدوم إلى السعودية من أجل مشاهدة المنتج الكامل والمتكامل لرياضة كرة القدم، لقد تفاجأت بشكلٍ إيجابي للغاية بما شاهدته في الدوري السعودي، فهو دوري قوي، وجذاب، ومذهل بكل المقاييس".

وأضاف: "حتى وإن تكلمنا وتحدثنا عن هوامش النمو الاقتصادي المتوقعة، فإننا نتحدث عن مشروعٍ واعد ينمو، وسينمو بوتيرة وسرعةٍ كبيرةٍ للغاية، وأنا على ثقة ويقين تام بذلك".

وفي الختام، أكد روبين بوترس على الأهمية القصوى للشراكات الدولية التي أبرمتها المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أنها تسهم بشكل مباشر وفعال في دعم وتعزيز القيمة السوقية للأندية السعودية من خلال تطوير البنية التحتية المتطورة والمنشآت الحديثة والكوادر الرياضية المؤهلة، مشيرًا إلى أن استضافة كأس العالم 2034 سيوفر بيئة مثالية وخصبة للاستثمار الرياضي، وسيُسهم بشكل كبير في ترسيخ مكانة السعودية كوجهة رياضية عالمية مرموقة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة